رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
داليا ابو شقة
حوارات وتحقيقات

لماذا يكره أردوغان مصر.. تقرير يتقصى الأسباب

 

كتبت- دينا العجوز

لا يترك رجب طيب أردوغان مناسبة إلا وأقحم داخلها مصر ورئيسها هجوماً بل سيل من الهجوم ومن هنا كان السؤال لماذا يكره أردوغن مصر الواقع يقول إنه كان مفرطاً فى أحلام يقظته منادياً لتنصيبه خليفة للمسلمين غارقاً فى مستنقع وهم الشرق الأوسط الجديد لتسيد جماعة الإخوان على مصر والسعودية وباقى البلدان العربية وعن ذلك يقول المفكر الاستراتيجى اللواء سمير فرج إن أردوغان كان يحلم فى أن يكون خليفة المسلمين ولكنه اصطدم بالسعودية لأنها تضم الحرمين الشريفين ومصر بلد الأزهر وأن الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر له مكانة كبيرة فى العالم كله بسبب الأزهر الشريف وهذا سبب كراهية أردوغان لمصر.

على نفس الاتجاه يقول الدكتور مصطفى الفقى مساعد وزير الخارجية الأسبق ومدير مكتبة الاسكندرية أن السر وراء عداء أردوغان للرئيس المصرى ومصر يرجع إلى الانحياز وقت الثورة ضد نظام الإخوان فى مصر وإنهاء أحلام أردوغان بالزعامة على المنطقة وعلى العالم الإسلامى وكانت الضربة ليس فقط ضد نظام الإخوان فى مصر بل مخطط التنظيم العالمى لجماعة الإخوان المسلمين.

كان الفقى قد أكد فى تصريحاته لإحدى القنوات خلال عمله كنائب لرئيس البرلمان العربى عام 2007 الذى أخبره عن مخطط إخوانى كبير يتزعمه رئيس الوزراء التركى وقتها أردوغان حيث كان يشغل منصب السكرتير العام للتنظيم الدولى لجماعة الإخوان.

كان أردوغان قد أدى بعد وفاة المعزول محمد مرسى بتصريحات غير مقبولة عن مصر ورفضت الخارجية المرصية ومجلس النواب هذه التدخلات السافرة فى الشئون الداخلية وكان عام 2012 الذى اعتبره أردوغان العام الأفضل فى تاريخه السياسى لأنه شعر أن أحلامه قد بدأت فى التحقق عن طريق جماعة الإرهابية تحكم أكبر دولة عربية ورئيس إخوانى يدين له بالولاء والانتماء هذا مع ترابط فكرى وايديولجى بين الرئيس التركى وجماعة الإخوان التى تحكم مصر ولكن كل هذه الأحلام والطموحات ذهبت أدراج الرياح فى 30 يونيو 2013 حيث هب الشعب المصرى وأسقط حكم الإخوان وحكم المرشد وكل أحلام أردوغان ومنذ ذلك التاريخ وأن كل نجاح تحققه مصر بات يغضب أردوغان وأصبح من المعروف ان أردوغان يقود حرباً قوامها الكراهية والحقد ضد مصر ورئيسها عبدالفتاح السيسى.

وفى النهاية فإن الرئيس السيسى أطاح بأحلام أردوغان الامبراطورية فلقد كان يريد أن يوسع مناطق نفوذه فى العالم العربى لكنه فشل فشلاً ذريعاً ولا يريد أن يصدق ذلك وقد وقف أردوغان ذات يوم فى مدينة ويسلدروف الألمانية أمام حشد من الجالية التركية هناك وقال إن الجميع حاكوا المكائد ضد مصر باستثناء تركيا وقطر وهنا قال الجميع اسمع كلامك أصدقك.. أشوف أمورك استعجب.

Back to top button